ميدلت بريس وسط موقف العاملين في جني التفاح

آخر تحديث :
ميدلت بريس وسط موقف العاملين في جني التفاح

ميدلت بريس وسط موقف العاملين في جني التفاح.

 

ميدلت بريس ـــ حسن زاهو .

 ما يثير انتباهك في هده الفترة من كل سنة ، وأنت تمر بالقرب من المحطة الطرقية بميدلت تجمهر العديد من الأشخاص تختلف فئاتهم العمرية و الجنسية رجال –نساء- أطفال .غايتهم العمل مع أحد المشغلين في جني التفاح .

ترددت في الاقتراب من أجل أخد صور و الحديث مع هاته الفئة المقهورة فاستعنت بصديق أشد به أزري لما له من علاقات مع مختلف شرائح المجتمع فبدوره نادى صديقا له يشتغل في بيع الفواكه التي ينتجها إقليم ميدلت . سألته أيوجد شخص منكم نريد منه ان يكشف لنا واقع العمل في قطاع التفاح فاستطرد قائلا انا منا مجازون و مثقفون ظانا أني سأستغرب لما يقوله ، فالبطالة استفحلت و تفشت في صفوف ذوي الشهادات في ظل أزمة اقتصادية طالت الكل.جاءنا بشخص متحمس ليروي لنا يوميات العامل.

بدأ يشكو من صعوبة العمل في هدا القطاع بسبب  العوامل الطبيعية و قساوة المناخ بسبب غزارة الأمطار و فيضانات الأنهار مما يؤدي الى انقطاع الطرقات مما يستوجب نقل صناديق التفاح من أماكن بعيدة بالإضافة إلى طول ساعات العمل مما يخالف الأعراف المعمول بها لتمتد من الساعة السابعة صباحا إلى الخامسة مساءا و أحيانا التاسعة حسب الظروف بأجر لا يتعدى 70 درهم في اليوم.

أكثر ما شد انتباهي أمهات يصطحبن أبناءهن للعمل فتجد الأسرة تقريبا حاضرة  هده الأسر العاملة القادمة من مناطق مجاورة للإقليم  بومية –كروشن-تغسالين . . . (المووقف) يتسم بحضور كثيف للنساء لا يظهر من أجسادهن سوى العينين تختلف أعمارهن بين شابة و امرأة مسنة .

تبدأ السيارات في مغادرة المكان متوجهة إلى الضيعات وسط تكدس للعاملين  مم يشكل خطورة عليهم ففي كل سنة  نسمع بحوادث سير تذهب ضحيتها أرواح بريئة .

يبقى التفاح طوق نجاة لفئة كبيرة من هدا الإقليم، فهو فرصة عمل لهده الشريحة الواسعة التي يستقطبها و كدا مصدر اغتناء لأصحاب الضيعات الفلاحية . ففي إقليم فتي طموح ارتأت السلطات إلى تنظيم مهرجان سنوي  تحتفل به بسيد ميدلت –التفاح- هده الفاكهة التي أعطت و تعطي إلى أن يرث الله الأرض و من عليها .

 

 

الاخبار العاجلة